ليلة القدر, رزقنا الله واياكم رؤية هذه الليلة على الحقيقة امين

الحمدّ لله ربّ العالمين صلوات الله البرّ الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى جميع إخوانه الأنبياء والمرسلين من ادم فمن دونه.

وبعد فقد قال الله تبارك وتعالى: {إنّا أنزلناه في ليلة مباركة إنّا كنّا منذرين فيها يفرق كلّ أمر حكيم}.

المعنى أنّ الله أنزل القرءان في ليلة مباركة أي في ليلة القدر، فبعد أن تمّ للرسول صلى الله عليه وسلم من العمر أربعون سنة أمر الله تبارك وتعالى جبريل بأن ينزل القرءان جملة واحدة إلى السماء الدنيا إلى بيت العزة وكانت تلك الليلة من رمضان.

فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أنزلت التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان وأنزل القرءان لأربع وعشرين خلت من رمضان” فعلم من ذلك أنّ القرءان أنزل ليلة أربع وعشرين من رمضان

أما أنّه أنزل في ليلة القدر هذا القرءان أخبر به قال الله تبارك وتعالى: {إنّا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربّهم من كلّ أمر، سلام هي حتّى مطلع الفجر}

ولا تكون ليلة القدر إلا في رمضان لا تكون في شعبان ولا في شهر ذي الحجة ولا في شهر ذي القعدة ولا في رجب ولا في غير ذلك إلا في رمضان

وتصادف إما أوّله وإمّا أوسطه وإمّا آخره لكنّه في الغالب تصادف ءاخره وأكثر ما تكون في آخر عشر أيام من رمضان

. قال عليه الصلاة والسلام: “التمسوها في العشر الأواخر من رمضان”.

والحكمة من إخفائها ليتحقق اجتهاد العباد في ليالي رمضان كلّها طمعا منهم في إدراكها كما أخفى الله تعالى ساعة الإجابة في الجمعة.

وسمّيت ليلة القدر لأنّ الأرض تضيق بالملائكة الذين ينزلون فيها ولأنّ العمل الصالح يكون ذا قدر عند الله تعالى خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر.

ومن حصل له رؤية شيء من علامات ليلة القدر يقظة فقد حصل له رؤية ليلة القدر ومن علاماتها رؤية نور خلقه الله تعالى غير نور الشمس والقمر والكهرباء

أو رؤية الأشجار ساجدة وطلوع الشمس صبيحتها لطيفة أو سماع صوت الملائكة ومصافحتهم أو رؤيتهم على أشاكالهم الأصلية ذوي أجنحة مثنى وثلاث ورباع أو أكثر من ذلك

فإنّ الرسول رأى جبريل على هيئته الأصلية له ستمائة جناح

ومن رآها في المنام دلّ ذلك على خير لكنه أقل من رؤيتها يقظة

ومن لم يرها مناما ولا يقظة واجتهد في القيام والطاعة وصادف تلك الليلة نال من عظيم بركاتها فضل ثواب العبادة تلك الليلة أفضل من ثواب العبادة ألف شهر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”.

وقيام ليلة القدر يحصل بالصلاة فيها إن كان عدد الركعات كثيرا أو قليلا

ومن يسّر الله له أن يدعو بدعوة في وقت ساعة رؤيتها كان ذلك علامة الإجابة

وكم من أناس سعدوا من حصول مطالبهم التي دعوا الله بها في هذه الليلة، ثم كل ساعات المؤمن ينبغي أن يحرص فيها على أن يتزود منها طاعة الله تبارك وتعالى لأنّ العواقب مستورة الله تبارك وتعالى هو الذي يعلم كلّ شىء كلّ ما وقع وحدث وما سيقع ويحدث لا تخفى عليه خافية

أما الخلق فلم يطلعهم الله إلا على القليل من الخفيّات.

ثمّ قال الله تعالى: {تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر}

والروح معناه هنا جبريل عليه السلام روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا كانت ليلة القدر نزل جبريل في كبكبة (أي جماعة) من الملائكة يصلّون ويسلمون على كلّ عبد قائم أو قاعد يذكر الله عزّ وجلّ فينزلون من لدُن غروب الشمس إلى طلوع الفجر"

فينزلون بكل أمر قضاه الله في تلك السنة من أرزاق العباد وآجالهم وما يحصل من ولادة ومصائب وفرح ونحو ذلك إلى قابل

وليست هي ليلة النصف من شعبان كما شاع بين كثير من النّاس بل هي ليلة القدر كما ورد عن سيدنا عبد الله بن عباس ابن عم الرسول وكان يقال له ترجمان القرءان من إتقانه لتفسير القرءان

الرسول قد التزمه ذات يوم ضمّه إليه ودعا له بفهم القرءان
هو قال في قوله تعالى: {فيها يفرق كل أمر حكيم} هي ليلة القدر.

مع ذلك ليلة النصف من شعبان لها فضيلة إذا إنسان أحيا تلك الليلة بالعبادة فيه فائدة، كذلك ليلة عيد الفطر من أحياها بالعبادة كان له فضل كذلك ليلة عيد الأضحى.

ثم قال الله تعالى: {سلام هي حتى مطلع الفجر} فليلة القدر سلام وخير على أولياء الله وأهل طاعته المؤمنين ولا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءا أو أذى وتلك السلامة تدوم إلى مطلع الفجر.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: "قلت: يا رسول الله إن علمت ليلة القدر ما أقول قال: "قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني" وكان أكثر دعاء النبيّ من غير تقييد ذلك في رمضان أو غيره. "ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار".

زكاة الفطر
وهي زكاة عن البدن لا عن المال، واجبة على كلّ مسلم فضل عن نفقته ونفقة من يقوته يوم الفطر وليلته صاع من غالب قوت البلد وهو هنا القمح والصاع مقدار أربع حفنات بالكفين المعتدلتين وعند الشافعيّ لا يصحّ إخراج إلا القمح أما عند أبي حنيفة فيصح إخراج ما يساوي القيمة من المال، وتعطى لفقير محتاج ومن يستحق الزكاة

ويجب على الرجل فطرة زوجته وأولاده الذين هم دون البلوغ وأبويه الفقيرين

ولا تجب زكاة الفطر عن الكافر ولا يصحّ إخراج زكاة الفطر عن الولد البالغ إلا بإذنه.

ولا بدّ من النية مع الإفراز وهو عزل القدر الذي سيدفعه زكاة كأن يقول بقلبه هذه زكاة بدني.

وتجب الزكاة بغروب الشمس من آخر يوم من رمضان على من أدرك جزءا من رمضان وجزءا من شوال.

ويجب أداؤها قبل غروب شمس العيد ويجوز تعجيلها من أول رمضان والأفضل أن تخرج يوم العيد قبل الصلاة
.

</I></B></I>

موضوعك مررررررره حلو

مشكووره أختي وان شاااء الله الكل يستفيــــــــــــــد

وجزاك الله خيييير وادخلك الجنه

» ليلة القدر وفضائل رمضان
» **لماذا يصعب عليناقول الحقيقة**
» ليلة النصف من شعبان
» سبحان الله للبنان ............ الحمد الله للشباب
» سبحان الله الله نجاه من النار